Posted by Scientific Literature magazine مجلة الأدب العلمي | 0 comments

الكواكب ..... الأدب العلمي العدد الثاني والثلاثون


أ.د. طالب عمران

 إن أرضنا التي نعيش عليها تتكون من عدة طبقات يصل نصف قطر نواة الأرض إلى ( 3470 ) كيلو متر أما القشرة الخارجية فسماكتها بين خمس كيلو مترات و ( 75 ) كيلومتراً..
وبين النواة والقشرة منطقة لدنة تدعى المعطف، سماكتها تصل إلى ( 2950 ) كيلومتراً.. في القسم العلوي من المعطف طبقة لدنة عجينية بنيتها غير متجانسة تغيب في بعض الأمكنة وتصل في أمكنة أخرى إلى سماكة ) 250) ) كيلومتراً..
في كل الكواكب حول الشمس هناك نوعان من القشرة .. نوع قاري ونوع محيطي أي فيه قارات وفيه محيطات.. رغم أن المحيطات موجودة على الأرض فقط.. ولكن في الكواكب الأخرى تكون القشرة المحيطة مكونة من صخور تقع في المكان الذي يفترض أن يحوي محيطات..
وتتكون هذه الصخور من بازلت.. بينما تكون القشرة تحت القارية أقل سماكة، خفيفة، تحتوي على كميات كبيرة من الصخور الرملية ..
وحول الشمس مجموعة كواكب أخرى متماثلة في التركيب.. هي مجموعة الكواكب العملاقة وهي المشتري - زحل - أورانوس - نبتون ، وهي تميل إلى الغازية بتركيبها، وتتحرك حول نفسها بأزمنة متقاربة قصيرة، عدا عن عدد توابعها الذي يقارب ال ( 22 ) قمراً حول أضخمها وهو المشتري..
أما بلوتو ، وتابعه ) كارون ( ثم الكوكب )إكس( الذي نتوقع وجوده، فلا يمكن أن ندخلها في أي من المجموعتين.. رغم أن تركيب بلوتو و كارون يقارب تقريبا الكوكب الشبيهة بالأرض الصلبة.. على كواكب المجموعة العملاقة تسقط النيازك ولكنها لا تترك أثراً، لأن التكوين الغازي النشط لهذه الكواكب يبتلع تلك الكتل ويذيبها..
إن الكرة الأرضية ، واضحة المعالم في تفاصيل أقسامها القارية والمحيطة، فالجبال والسلاسل الجبلية والسهول والصحاري تظهر واضحة على اليابسة.. كما تظهر البحار والبحيرات والأنهار والمحيطات واضحة أيضاً، ولكن لم لا تظهر البنيات الحلقية؟ تلك البنيات التي تظهر بعد سقوط النيازك وبعد انفجار البراكين.. لقد برر العلماء ذلك بالتأكيد على أن الغلاف الجوي الكثيف للأرض، جعل النيازك التي تخترق هذا الغلاف بسرعة كبيرة تحترق بغالبيتها إذ لم تحترق كلها لاحتكاكها بالغلاف الكثيف.. وهذا ما يجعل تأثيرها لا يظهر بوضوح بعد فترة وربما انعدم هذا التأثير تماماً إذا كان حجمها صغيراً..



0 comments: