Posted by Scientific Literature magazine مجلة الأدب العلمي | 0 comments

كُتّاب الخيال العلمي (موسوعة التخيل العلمي)(17)....الأدب العلمي العدد السابع


محمود قاسم

بيير بورداج Pierre Bordage
(29/1/1955)
روائي فرنسي ، ولد وشب في فنديه في أسرة ريفية في أسرة متدينة ، أحبّ الأدب في مرحلة مبكرة ، لكن النظام التعليمي عرقله كثيراً ، حسبما رأى ، عن الأدب ، تعمق في دراسة الكتاب المقدس ، وتعلم اللغة اللاتينية ، وقرأ التاريخ والميثولوجيا القديمة .. وكم تمنت أسرته أن يصبح قساً، لكنه وجد ملاذه في الأدب، والأساطير، وفي صباه، اهتم برياضة الكاراتيه، وحقق فيها بطولات ثم بدأت مرحلة السفر إلى الشرق الأقصى، وأقام عدة أشهر في الهند ، محاولاً اكتشاف روحانية الشرق، وتأثر كثيراً بأجواء الهند، وعندما عاد إلى باريس مارس مهنا عديدة، ثم عمل صحفياً في مجال الرياضة، وقرأ رواية «الأطلنطي » عام 1993 ، وكتب رواية «حروب الصمت » التي بيعت في طبعتها الأولى خمسين ألف نسخة، وحصلت على جائزة جوليا – فيرلانجيه، وبدأت أعماله في مجال التخيل العلمي في الصدور تباعاً، ففي عام 1998 ، نشرت رواية «الأطلنطي، طرف الشعاع الذهبي » عن ألعاب الفيديو، وسرعان ما ترجمت إلى الانجليزية، وفي عام 1999 استقر به المقام في كنساس بالولايات المتحدة، وعاش عامين كتب خلالها رواية «بذور الخلود » حول منجزات الهندسة الوراثية، وفي عام 2000 نشر روايته «حكاية » التي حصلت علي جائزة بول فافيه، وهي تنتمي إلى نوع الفانتازيا العلمية، وبدأ ينشر الروايات المرسومة التي تنشر على حلقات مثل «آخر البشر » و «من يجلب الضجة » 2002 ، و «التنين ذو الريش الدموي 2003 » .
 في عام 2001 صار رئيساً لمهرجان نانت السينمائية، وبدأ في نشر ثلاثية «نبوءات » وقد حاز الجزء الأول «انجيل الثعابين » على جائزة بوب موران عام 2001 ، ثم «ملاك الشوك « ،2004 » دروب النساء 2005 » ، وبدأ يحاول كتابة روايات للشباب لدى الناشر نفسه اطلانطي، وكتب ما سماه بالفانتازيا التاريخية، ونجحت الأجزاء الثلاثة بشكل ملحوظ في وقت قصير للغاية، كتب القصص القصيرة والمختارات، ويقول النقاد إن التخيل في رواياته العلمية لا يعرف الحدود، وهو متنوع، ممزوج بالفانتازيا التاريخية، والعلمية، وأيضاً بالحبكات البوليسية، وقد سافر أبطال رواياته في ربوع الكون، في أزمنة متباعدة كما مزج التخيل العلمي بالأساطير التي ذاعت في ثقافات الشعوب عبر الحضارات والعصور، ورأى البعض أنه تأثير بالثلاثية السينمائية «حرب النجوم » وقد امتلأت رواياته بالأحداث.. والشخصيات، في نفس الوقت، فهو كاتب ذو نوازع انسانية، مثلما أشارت مجلة التخيل العلمي، وقد درست أعماله في الجامعات خاصة جامعة لوزان السويسرية، وقد اهتم النقاد بأعماله، رغم إنتاجه الغزير، حيث نشر أربعين رواية منذ بدايته عام 1991، وطوال عقدين من الزمن، ومن رواياته «القلعة العالية » التي حصلت على جائزة كوزموس عام 1996 ، ورواية «الأثر » عام 2012 ، ولوحظ أن أعماله تأخذ صفة الثلاثيات، إلا أن له روايات فردية، مثل «جمال الأرواح 2007 » ، كما أن قائمة أعماله المنشورة في موسوعة ويكبيديا تضم العديد من المجموعات القصصية، مثل «الارشيفي » عام 2006 ، وفي مجال السينما كتب سيناريو فيلم «عدن » الذي أخرجه فرانك فيستل عام 2007 . تدور أحداث ثلاثية «محاربو الصمت » في ثلاثة أجزاء، الثاني منها يحمل عنوان «أرض الحدث 1994 ، و «القلعة العالية 1995 » ، من خلال مستقبل بعيد للغاية، حيث ترك البشر كوكب الأرض منذ سنوات بعيدة، وصار اسمها «أرض الحدث » كما هو العنوان باللاتينية، وقد كون البشر اتحادية تضم مئات الكواكب المختلفة، أصابها الفساد، والاتحادية هذه مزخومة بالظواهر الخفية منها التخاطر، وتتحول الاتحادية إلى امبراطورية، وتعتنق عقائد مختلفة، مما أدى إلى نشأة صراعات بين البشر اشبه بالتي كانت موجودة فوق سطح الأرض، وفي هذا العالم فإن العلماء هم الأقوى، وفي إمكانهم إنقاذ المجرة من المخاطر التي أصابتها، ويموت أحد العلماء مقتولاً على أيدي المرتزقة الفضائيين، وتقرر ابنته وهي أيضاً من العلماء، أن تنتقم لمقتل أبيها، وتبدأ رحلتها بالهروب إلى مكان آمن يتيح لها التدريب، وتحصيل المزيد من المعرفة.



0 comments: