Posted by Scientific Literature magazine مجلة الأدب العلمي | 0 comments

كُتّاب الخيال العلمي (موسوعة التخيل العلمي) (8)...الأدب العلمي العدد السادس


محمود قاسم

رينيه بارجافيل Rene Barjavel
(1985/11/24-1911/3/27)
روائي فرنسي، وصحفي مولود في ليون (دروم)، ابن لخباز، وحفيد لفلاح، درس في مدارس ليون، وبعد أن حصل على البكالوريا عمل في مهن عديدة لزوم الحياة، وبدأ يعمل صحفياً في سن الثامنة عشر، ونشر روايته الأولى «كوليث » عام 1936 ، عمل سكرتير تحرير مجلة «الوثيقة » عام 1935 ، ثم عمل في دار النشر دينول، وكتب في صحف عديدة كناقد سينمائي، وفي أثناء الحرب العالمية استقر بباريس، وبدأ يتخصص في التخيل العلمي، وكتب مقالاً حول «أشكال سينما المستقبل » ونشر رواية عاطفية سرعان ما اشتراها المخرج جوليان دوفيفيه، واتجه لكتابة الحوار السينمائي لفيلم «فلاحون سود »، ثم كتب الحوار لفيلم «عالم دون كاميللو الصغير » إخراج دوفيفيه، وشارك في كتابة حوار لأفلام أخرى منها «نساء بلا أسماء » و «خروف بخمسة حوافر « ،» حالة الدكتور لوران »، وفي هذه الأثناء أخرج العديد من الأفلام القصيرة، كتب مسرحيتين للأطفال «المسافر المتهور »، و «السيدة جوناس والحوت »، ثم تفرغ للسينما تماماً، ومن أفلام «ليلة الزمن « ،» السر الكبير .» عرفت فترة الحرب العالمية، أثناء الاحتلال النازي لفرنسا، نشاطاً مميزاً للكاتب، فنشر أعماله من قصص قصيرة وروايات في المجلات، وصحيفة «أنا في كل مكان » منها رواية «غضب » 1943 و «المسافر المتهور » وما إن انتهت الحرب حتى انخرط في الصحافة، يكتب النقد، والرواية، والسيناريو وقد دفعه العوز إلى غزارة الكتابة، كما أن الدرن استبد به، فجعله يكتب للسينما أكثر من الأدب، ورغم نجاحه في السينما، فقد كان يرى أن الأدب يصنع الشهرة للكاتب أكثر من السينما، وأن المجد في السينما يذهب إلى المخرج رغم أهمية الأفلام التي عمل بها في السينما الفرنسية، ومنها «جوع النمر » وقد ظل يعمل بالصحافة روحاً طويلاً كوسيلة للتعبير. من رواياته «يوم النيران 1957 » ، و «عمود القمر « ،1992 » طرق كاتماندو 1969 » ، و «وردة في الفردوس 1981 » ، و «العاصفة 1982 » ، و «المبتهج 1984 » ، و «جلد قيصر 1985 » ، وليست كلها من أدب التخيل العلمي، وله مجموعات قصصية منها «الجنية والجندى » « ،1945 أطفال الظل « ،1946 » الأمير الجريح » 1947 ، و «مباركة هي الذرة 1974 » ، ونشر سيرته الذاتية، بعنوان «يوميات رجل بسيط » 1951 ، وله كتب جمع منها مقالاته منها «لو كنت مطلقاً » و «رسالة مفتوحة إلى الاحياء الراغبين في البقاء 1978 » . في روايته «المسافر المتهور » يقدم نوبل اسايون عالم في الكيمياء والفيزياء، الذي يعتمد في أبحاثه على عالم رياضي شاب يدعى بيير، تمكن من ابتكار اختراع يجعل المرء يسافر بسهولة إلى الفضاء، وراح يدرس كيفية السفر عبر الزمن، وقد تمكن بيير من ابتكار المستقبل القريب الذي يسهل الوصول إليه ثم تمكن من ابتكار مستقبل بعيد، حيث اكتشف نوعاً مختلفاً من البشر، يعيشون الحياة كما يعيشها النمل، ليست هناك خصوصية بل إنهم يتحركون دوماً في جماعات، مما يدفع بالعالم الشاب أن يسافر نحو الماضي، مثلما فعل بطل رواية «آلة الزمن » لويلز، ويصل إلى مدينة طولون، في التاريخ القديم، ويحاول التخلص من الشاب نابليون بونابرت، وأن يحقق أمجاده بدلاً منه، ولكن في اللحظة الحاسمة، فإن جندياً يفتدي بونابرت ويموت مكانه، وهكذا يختفي بييرسان مونو في العدم، ويتبخر كل شيء، وتنمحي الذاكرة البشرية التي عمل على تنشيطها، وقد كتب النقاد أن بارجافيل قد كتب روايته على طريقة «آلة الزمن » وأنه ذهب إلى الأزمنة نفسها من المستقبل والماضي، لكن في فرنسا ويرى النقاد أيضاً أنه كتب تخيلاً علمياً على الطريقة الفرنسية.

0 comments: