سيرة الكون ...الأدب العلمي العدد الرابع عشر

هيسم جادو أبوسعيد

تطور فهم الإنسان للعالم والكون :

إن أصل كلمة الكون Cosmos  في عدة لغات مثل الفرنسية والانكليزية والروسية وغيرها ، يعود إلى اللغة الإغريقية وتعني هذه الكلمة "نظام الكون" . فهي تعاكس معنى كلمة Chaos  أي الاختلاط أو التشوش، وهي الحالة التي كانت تسود الكون فبل تكونه ، وفق اعتقاد القدماء ، وهي تتضمن العلاقة المتبادلة العميقة والدقيقة لكل الأشياء .

 لم يكن فهم الإنسان للكون مطابقاً لما هو عليه اليوم، فقد مر هذا الفهم بمراحل كثيرة، متطوراً من الأسطورة ثم التأمل الفلسفي وصولاً إلى المحاولات العلمية التي بدأت تتلمس طريقها شيئاً فشيئاً نحو فهم أعمق للكون. ولا بد من الإشارة إلى التداخل الكبير بين هذه المراحل وبين الأفكار في كل منها حول الكون. وحتى مع المحاولات والنظريات العلمية والأرصاد المبكرة، فقد كان الإنسان في دراسته للأفلاك في الماضي، يستخدم مفاهيم الحجم والمسافة والكتلة والجاذبية والخصائص الفيزيائية والكيميائية للمادة وتركيبها، كما ألِفها وعرفها واستخدمها بنجاح على الأرض.

لمتابعة المقال راجع مجلة الأدب العلمي  العدد الرابع عشر  ظواهر وخفايا