Posted by Scientific Literature magazine مجلة الأدب العلمي | 0 comments

الجينوم البشري ...الأدب العلمي العدد الأول


أ.د. طالب عمران

لا شك أن الهندسة الوراثية قد أعطت الإنسان إمكانات كبيرة للاستفادة من اللعب بالجينات في علاج بعض الأمراض الوراثية الخطيرة وتحسين ظروف معيشته وغذائه ..
لقد قامت الكائنات الحيّة التي تعيش على هذا الكوكب حسب رأي أحد خبراء الوراثة  بتطوير طبعات وراثية معقّدة جداً ، وذلك عبر فترة ( الملياري ) سنة الماضية ..
وتشتمل طبعة الإنسان ( أي الجينوم البشري ) في الوقت الحاضر على ثلاثة مليارات من قواعد الحمض النووي الموزعة على ( 22) زوجاً من الصبغات الجسمية ، وزوج آخر من الصبغيات الجنسية ، تقوم جميعها بترميز ما يعادل ( 100 ) ألف صبغي مسؤول عن التحكم بعمليات التطور والنشاط الحيوي للإنسان ..
وتحتوي طبعة الجينوم البشري على آثار الطبعات البائدة وعلى الفقرات التي نقحت أو رفضت كما تحتوي على معلومات مختلفة ..
رفضت كما تحتوي على معلومات مختلفة ..
لقد قدمت الهندسة الوراثية الأمل لكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض وراثية شديدة كالناعور وفقر الدم المنجلي ، والتليّف الكيسي والسكري وغير ذلك من الأمراض الوراثية كما أعطت الهندسة الوراثية إمكانات لتقوية دفاعات الجسم ضد الملاريا والتهابات الكبد الإنتانية وحتى الإيدز إضافة لإزالة الاستعداد للإصابة بأمراض القلب والسرطانات المختلفة حتى تقوية الجسم ضد العوامل البيئية ..
ويحلم بعض العاملين بهذا النوع الهام من العلم الحديث بتأخير الشيخوخة ، وإطالة العمر ، ونسخ العبقرية وغير ذلك ..
إلا أن الجانب السلبي للهندسة الوراثية قد يكمن في التعامل الأخلاقي مع الإنسان وفي التجارب المطبقة على العيّنات البشرية لإنتاج سلالات من البشر بغرض تنفيذ خطط معيّنة في الاغتيال والقتل والسيطرة ..
وأحياناً تتسرّب عيّنة من مخابر التجارب قد يسبب تسرّبها كوارث كبيرة مرضيّة وأحياناً وبائيّة .. وذلك في قطاعات بشرية مختلفة ..

مجلة الأدب العلمي  العدد الأول  تحت المجهر

0 comments: